جدد الصفحة
التوبة
بلادي هيه أم الدنيا
بحـث
مواضيع مماثلة
عدادالزوار
wellcome
filecrop
المواضيع الأخيرة
السيد المدير الحالي
مدير عام ومنشئ المنتدي
مواقيت الصلاة للخارجة الوادي
نهر النيل
صفحة 1 من اصل 1
نهر النيل
أهلا بك في مصر الخالدة، لنعيد الى الأذهان أكثر من خمسة آلاف سنة من الحضارة المصرية. موقع مصر الخالدة هو سجل حي لأرض غنية بالفنون والتاريخ، بالشخصيات والأماكن، بالمعتقدات والأديان. يتم سرد قصص مصر الخالدة باستخدام أحدث التقنيات التفاعلية، بما فيها الصور عالية الدقة، والصور المتحركة، والبيئات التخيلية، بالإضافة الى الكاميرات عن بعد، والنماذج ثلاثية الأبعاد وغيرها.لضمان وفر الماء الكافي لمحاصيلهم، فإن قدماء المصريين توصلوا إلى الوسائل التي أمكن لهم بها التعامل مع الفيضان الموسمي الذي استغرق نحو ستة أشهر؛ تصبح الأراضي الزراعية خلالها مغمورة تماما بالمياه. ولهذا حفر الفلاحون قنوات الري وأنشأوا أحواض التخزين التي أقيمت عن طريق بناء سدود صغيرة؛ من أجل إيصال المياه إلى الأراضي البعيدة والعالية التي لا تبلغها مياه الفيضان. كما أنهم كانوا ينقلون الماء في دلوين؛ يتدليان من نير محمول على الكتفين. وقد اخترع الشادوف، لنفس الغرض، في عصر الدولة الحديثة. ويتكون الشادوف من سارية خشبية طويلة تتزن على عمود أو قائم رأسي، أو تعلق في إطار خشبي. ويمكن للشادوف أن يتحرك محوريا إلى أعلى وأسفل؛ أو من جانب إلى جانب. وفي استخدامه؛ يسحب العامل السارية إلى أسفل، لكي يمتلئ الدلو بالماء: فيرفعه ثقل الاتزان تلقائيا إلى حيث يمكن للعامل إفراغه في قناة الري. وقد ساعد ذلك على ري الأراضي المرتفعة؛ مما أسهم في زيادة محصول الغلال.
والساقية أداة أخرى من أدوات الري في مصر القديمة؛ وتتكون من عدد كبير من أوعية صغيرة مثبتة في دولاب مستدير (عجلة) وأثناء إقامته بالإسكندرية، اخترع العالم اليوناني أرشميدس آلة الطنبور؛ وهي تعرف أيضا تحت اسم "حلزون أرشميدس". ويتكون الطنبور من حلزون خشبي محاط بقرص مشقوب (مشقوق). وعندما يوضع الجزء السفلي في الماء ويدار الطنبور؛ فإن الحلزون يتسبب في رفع الماء إلى مناسيب أعلى.
وكانت جباية الضرائب على المحاصيل في العصر البطلمي، بموجب أمر الولاة؛ على أساس مناسيب الفيضان. ولتحديد تلك المناسيب، استخدم المسئولون أداة محمولة عرفت باسم "مقياس النيل"؛ وربما كان عصا طويلة من البوص (الغاب) خدشت عليها العلامات الدالة للمناسيب المختلفة. وقد شيدت المعابد التي زودت بمقاييس النيل، عند مواقع على طول النهر.
وبعد فتح المسلمين لمصر، أقام الملوك والسلاطين مشروعات عديدة؛ لحفر الترع والقنوات والسدود؛ من أجل إيصال ماء النيل: للاستخدام في أغراض الزراعة والشرب. وعندما بنى السلطان صلاح الدين الأيوبي الأسوار حول القاهرة؛ استخدمت الأسطح كقنوات للمياه. ونقلت المياه من تلك القنوات، عبر أنابيب الفخار، لإمداد المساكن بالمياه التي وزعت على المطابخ والحمامات والأحواض. وأقام السلطان الناصر محمد بن قلاوون قناة تحمل كميات كبيرة من المياه المتدفقة، وأربعا من السواقي. وكانت وظيفة السقا من الوظائف الهامة في عصر الخلفاء والولاة المسلمين بمصر. وكان السقاء الشخص المسئول عن نقل المياه من الخزانات؛ إلى المساجد والمدارس وأسبلة الشرب العامة. وكما كان الحال مع الولاة في العصر اليوناني-الروماني، فإن الولاة المسلمين أيضا قرروا تقييم الضرائب المحصلة من الفلاحين: على أساس منسوب فيضان النيل. كما أنهم استخدموا مقياس النيل، وعينوا لذلك في جزيرة الروضة موظفا مكلفا بتسجيل منسوب المياه يوميا، وفق قراءة مقياس النيل بالجزيرة
أطلق على نهر النيل في اللغة المصرية القديمة اسم "إيتورو عا". وكانت لمياه النيل، مع القنوات والترع والآبار والبحيرات، أهمية في الغسيل والتطهير والطقوس.
فقد عبد المصريون القدماء عددا من الأرباب والربات التي ارتبطت بنهر النيل.
وكان الرب الرئيسي بينها هو حابي أو "حابي أبو الأرباب"؛ وكان يصور في هيئة رجل ذي ثديين وبطن ممتلئة ويطلى باللون الأسود أو الأزرق، ويرمز إلى الخصب الذي منحه النيل لمصر.
كما كان حابي يصور حاملا زهورا ودواجن وأسماكا وخضراوات وفاكهة؛ إلى جانب سعفة نخيل، رمزا للسنين.
وكان رب النيل يصور أحيانا أيضا حاملا على رأسه زهرة اللوتس (شعار مصر العليا) ونبات البردي (شعار مصر السفلى).
ومن أرباب النيل أيضا "سوبيك"؛ الرب التمساح، الذى كان يعبد في إسنا وكوم امبو والفيوم.
وكان رب الفيضان والخلق هو الرب خنوم، برأس الكبش، وكان يعبد في أسوان. والرب خنوم كان مسئولا عن خلق البشر ومعهم أرواحهم الحارسة "الكا".
وكانت الربة "ساتت" زوجة للرب خنوم، وكان مركز العبادة والعقيدة الرئيسية للرب خنوم في أسوان.
وأشرف مركز ديانة أسوان على المياه وتوزيعها، من جزيرة الإلفنتين إلى الشمال؛ ومن جزيرة بجاح عند الشلال الأول، إلى الجنوب.
وكانت "حكت"، الربة الضفدع، هي ربة المياه، وكانت تصور عادة قريبة من خنوم؛ عندما كان يشكل الطفل وروحه لحارسة على عجلة الفخراني.
ا يعتبر المؤرخ اليوناني هيرودوت من أفضل الذين كتبوا عن النيل. فقد عرف الإغريق عن النيل حينما أبحروا إلى مصر. ويذكر هيرودوت في أعماله كيف أن مصر أرض موهوبة منعمة.
وفي الأسفار القديمة تحدث آخرون عن المساحة من أرض مصر التي تقع حول فرعي النيل وتمتد بينهما، فأعطوها تسمية دقيقة؛ هي "الدلتا".
ودعم هيرودوت هذه الفكرة القديمة عندما وصف هذه المساحة من الأرض المصرية بأنها "هبة النيل".
وأثبت الجيولوجيون المحدوثون بأن أرض الدلتا كانت مغمورة تحت مياه البحر؛ إلى أن بناها نهر النيل وشكلها بترسيب طبقات من التربة الخصبة. وهذه المنطقة هي نوع من الوادي، أو قاع النهر؛ الذي عادة ما يكون جافا، باستثناء فترة موسم الأمطار.
وبفحص طبيعة الوادي كله، من أسوان إلى البحر المتوسط؛ يظهر بوضوح أن الدلتا في شمال الوادي ليست وحدها هي هبة النيل التي تحدث عنها هيرودوت وغيره، وإنما الوادي بكامله هو هبة النيل.
ولو لم يكن النيل، لبقيت مصر جزءا من تلك الصحارى الشاسعة التي قسمها مجرى النيل إلى قسمين؛ ولبقي الوادي الأخضر مغمورا بمياه البحر.
واختص المصريون القدماء نهر النيل بالتوقير والتبجيل والتمجيد. كما تأثر الفنانون القدماء كثيرا به؛ فصوروه على أمد النيل، مع القنوات والترع والمستنقعات والبحيرات، المصريين بأنواع عديدة من الطعام.
وكانت الأسماك على وجه الخصوص مصدرا هاما للتغذية، وكانت تنظف وتملح من أجل حفظها لفترات طويلة.
واستخدمت المراكب أو القوارب في صيد الأسماك؛ بالشباك أو الرماح أو السلال المخروطية.
وتظهر مشاهد صيد الأسماك على جدران المقابر، وقد زودت المقابر بالأسماك الجافة لكي يستخدمها المتوفى في القرابين؛ وصورت بين القرابين المقدمة إلى الأرباب وإلى المتوفى.
وكانت أراضي الدلتا الخصبة مليئة بالمستنقعات التي كان ينمو بها نبات البردي البري والزهور؛ في بيئة نموذجية.
وقد كان أعضاء الأسر الموسرة وخدامهم يقضون أوقات الفراغ بتلك الأماكن؛ مستمتعين بصيد الأسماك وقنص الحيوانات، مثل أفراس البحر والضباع والغزلان والجاموس البري والتماسيح.
وكانت الطيور تصطاد بقذفها بما يشبه الأوتاد أو توقع في الشباك؛ كما كانت تجمع الطيور والزهور وثمار الفاكهة.
وكان الناس في بعض الأحيان ينظمون مسابقات رياضية؛ تضم بين فقراتها سباقات السباحة والتجديف ومباريات والقتال ومختلف الألعابهيئة رب أو ربة.
انع.1.1ت أهمية نهر النيل في الحياة اليومية لقدماء المصريين، من خلال معتقداتهم الدينية في الحياة بعد الموت. فعادة ما كان قدماء المصريين يدفنون موتاهم في البر الغربي من نهر النيل؛ لاعتقادهم بأن الآخرة تقع في الغرب، حيث كانت الشمس تموت في كل يوم.
وكانت المقابر تزين بنقوش من مشاهد تصور المتوفى في رحلة صيد السمك مع الأسرة بطول النهر؛ وهو ما كان المتوفى يتمنى أن يتمتع به في حياته الآخرة. كما كان يتم وضع نماذج مصغرة لقوارب تستخدم لنقل روح المتوفى فى العالم الآخر.
وكثيرا ما كانت المقابر الملكية تحتوي على نص "الأمدوات" الذي يصف رحلة رب الشمس مبحرا بمركبه خلال ساعات الليل الاثني عشر؛ منذ غروبها في المساء يدم النص أفعال وأقوال رب الشمس بين الغروب والشروق، ويصف أولئك الذين يقيمون في العالم الآخر ومهامهم. ويصف كتاب الموتى كذلك ما ينتظر المتوفى في العالم الآخر، والمسلك الواجب منه.
وسوف يقدم المتوفى أثناء الحساب الأخير ما يسمى "بالاعتراف السلبي" الذي يجب فيه على المتوفى أن يقدم إجابات سلبية على كل سؤال يوجه إليه من الأرباب. وكان توقير النيل جزءا من ذلك الاعتراف؛ حيث على المتوفى أن ينفي اقتراف إثم تلويث النيل، معلنا بأنه: "لم يخض في المياه".
ويلزم على المتوفى أن ينفي أيضا حبس المياه عن ري الأرض التي تحتاجها، معلنا بأنه: "لم يمنع المياه من أن تجري في المواسم"، وأنه: "لم ينشئ سدا في طريق تدفق المياه".
كان لنهر النيل تأثير عظيم على الحياة في مصر، منذ عهد القدماء المصريين وحتى العصر الإسلامي، وخاصة فيما يتعلق بالزراعة والمعتقدات الدينية. واعتمدت الحضارة المصرية على نهر النيل في الطعام والانتقال، كما أن الممارسات الدينية كانت تع.1.1 أهميته.
112 أن عجز الحكومة وفشلها في مواجهة هذه المشكلة المتفاقمة التي تزداد حدتها بمرور الوقت الأمر الذي يعوق مسيرة التنمية ويؤثر بالسلب على الإنتاج ويستهلك الجهد والأموال في العلاج.
112 أن معظم المدن الواقعة على النيل تصب مجاريها الصحية فيه، وحينما كان عدد السكان مقبولاً لم تكن هناك مشكلة؛ لأنَّ البكتيريا الموجودة في النهر كفيلة بتحليل مكونات المجاري العضوية دون إخلالٍ كبيرٍ بالموازين الحيوية بالنهر، ولكنَّ بزيادة أعداد السكان أصبحت مخلفات المجاري تمثل مشكلةً كبرى عندما تصب في النيل دون معالجةٍ سابقة, وقد تصل الفضلات في بعض المدن حوالى 600 لتر للفرد في اليوم الواحد مما يؤدي إلى تراكم 50 كجم من المواد الصلبة لكل شخصٍ في السنة فتكون النتيجة الحتمية اختلال الموازين بين الأحياءِ الأخرى في النهر وتنمو بعض الفطريات والطحالب مما يؤدي إلى تغير طعمها ورائحتها وتصبح غير صالحة للشرب, وقد تفرز الفطريات مواد سامة تسبب موت بعض الحيوانات وزيادة البكتيريا والكائنات الدقيقة تؤدي إلى انسداد المرشحات وانخفاض كفاءتها في عملية تنقية المياه.
وأشار إلى أنَّ إلقاءَ مخلفات المناطق الصناعية التي تتميز باحتوائها على مواد سامة خطرة يصعب التخلص منها كالسيانور والفينيل أو المركبات الكيماوية. فعلى سبيل المثل يوجد 34 منشأة صناعية واقعة على نهر النيل وكذا مصانع الأسمنت، وكلها تصب مياه صرفها في النيل مباشرة. وهذه المنشآت والمصانع بمعاينة نتائج التحليل على العينات التي أخذت منها تبين أن العينة غير مطابقة لحدود القانون.
وأكد أن إلقاء مخلفات المصانع لها أثر سيئ على الحيوانِ والنبات حيث تؤثر على الجهاز الوراثي للنبات والحيوان ويجب استبعاد مخلفات المصانع ومياه الصرف الصحي بعد معالجتها وتنقيتها في الزراعة؛ لأنها ستبقى تأثيراتها الضارة مهما عالجناها.
وأكد أن معظم أمراض المصريين ناتجة من تلوث نهر النيل بالمخلفات الصناعية والزراعية السائلة والصلبة التي تؤدي إلى الإصابة بالبلهارسيا وبداية من تليف الكبد والفشل الكلوي؛ حيث تذكر الإحصائيات أن 26% من المصابين بالفشل الكلوي ترجع إصابتهم بهذا المرض نتيجة إلى البلهارسيا ونهاية إلى الإصابة بسرطان المثانة الذي تبلغ نسبة الإصابة به في مصر إلى 30 % وفوق كل هذا هناك الخسارة التي تقدر بملايين الجنيهات وهي قيمة الجهد الضائع للفلاح المصري المريض.
وأضاف أن الماء الملوث ينقل العديد من الأمراض كالكوليرا والتيفويد والباراتيفويد وشلل الأطفال والدوسنتاريا الأميبية والإسكارس والديدان الشريطية والدودة الكبدية وترتبط هذه الأمراض بإلقاء المخلفات الآدمية غير المعالجة وبالعادات السيئة كالتبول والتبرز والاغتسال في هذه المياه.
وقد ذكر تقرير البنك الدولى للتنمية عام 92 بأن المياه الملوثة تقتل 2 مليون شخص سنويًّا نتيجة الإصابة بالإسهال ونحو 900 ألف شخص يصاب بالدودة المستديرة وحوالي 500 ألف مصاب بالتراخوما المؤدية إلى العمى على مستوى العالم، مؤكدًا أن ارتفاع نسبة الرصاص عن 1. ميللجرام/لتر في مياه الشرب يؤدي إلى التسمم بالرصاص التي تظهر أعراضها ببطء وتبدأ ظهورها عندما يُصاب الشخص بالمغص والإمساك الشديد وإحساس بألم حول السرة وتحتها وحدوث مغص معوي قد يسبب قيء واضطرابات عصبية ويؤدي التسمم بالرصاص إلى شلل بالأطراف وحدوث تشنجات عصبية شاملة ويُصاب الفرد بالصرع والد..... في غيبوبة؛ لأن الرصاص ذو أثر سام على الجهاز العصبي المركزي, والأطفال أكثر عرضة للإصابة من الكبار لأنهم يملكون قدرةً عالية على امتصاص الرصاص بسبب النمو السريع.
وقال: إن الأمراض المتسببة عن تراكم المعادن الثقيلة التي في مخلفات المصانع التي تستعمل المواد المشعة مثل النيكل والكادميوم والزرنيخ والزئبق والكوبالت والألومنيوم تسبب عند وصولها إلى جسم الإنسان أمراضًا خطيرةً فمثلاً الكربون يؤثر على القلب والرئة, والزئبق والكادميوم يؤثر على الكلى وخلافه.
وقد تبيَّن في بحثٍ أجرته كلية الزراعة بجامعة الزقازيق أنَّ 700 مصنع منها 288 مصنعًا من مصانع القطاع العام تصب في مصارف النيل, وأنَّ أحد مصانع الأسمنت يتخلص من 20 مترًا مكعبًا من الملوثات كل يوم في اليوم ويبلغ مقدار الصرف 312 مليون متر مكعب في السنة.. فمهما كانت دقة تكنولوجيا التقنية فإنَّ الماءَ الملوث لا يعود الماء إلى نقائه الطبيعي علمًا بأن تكاليف التنقية تعادل 1000 تكاليف منع التلوث.
112 استجوابه بقوله: يبدو أنه كُتب على الشعبِ المصري أن يعيش وقد حاصره التلوث من كل جانب، فبعد أن تلوث الهواء من السحابات السوداء ونواتج مصانع الأسمدة والأسمنت وعوادم السيارات التي لا ضابط لها ولا رابط وغيرها من الأسباب، وذلك نتيجة تلوث المياه، وقد كشف التقرير عن وجود 34 مصنعًا يقوم بصرف نفاياته في نهر النيل بواقع 4.5 مليون متر مكعب سنويًّا بالإضافةِ إلى المخلفات الصلبة التي تلقى في النيل أيضًا ويبلغ حجمها 14 مليون متر مكعب سنويًّا.. الأخطر من ذلك أن هناك 1500 قرية في الصعيد تصب مياه الصرف الصحي مباشرةً ودون معالجة في مياه النهر.
والغريب في الأمر أن الحكومة قررت رفع سعر مياه الشرب مرةً أخرى بنسبة 30% بالرغم من أن تصريحات بعض الوزراء والمحافظين كشفت النقاب عن أن مياه الشرب بها معدلات كبيرة من التلوث وقد أرجعت هذه التصريحات أن تلوث المياه نتج عن عيوب فنية في محطات المياه واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.
وتساءل: هل قررت الحكومة رفع سعر مياه الشرب الملوثة حتى تجد التمويل اللازم لتلافي المخاطر وتنقية المياه؟، أم أنها أرادت فقط أن تبيع لشعبنا موتًا غالي الثمن لأنَّ مَن يقمْ بارتكاب هذه الجريمة يقتلْ شعبًا بأكمله؟.
لقد شغل نهر النيل الناس منذ أقدم العصور وكتب عنه المؤلفون والشعراء-الرحالة- الأدباء والعلماء الكثير حتى ليمكن القول بأن مجموع الكتب والمقالات تربو على العشرين ألفاً ومن أشهر من كتب عن النيل الكاتب الفرنسي أميل لودفيج يحكي عن رحلة عبر النيل في العام 1937م والكاتب الن مورهيد في كتابيه النيل الازرق والنيل الابيض عن الحوادث في تاريخ السودان التي جرت بين ضفتيه.
وأمين باشا في كتابه تقويم النيل الذي يقع في ستة مجلدات ويحوي مخططات السدود والخزانات والكباري المقامة على النيل وكيفية انشائها والمواد المستخدمة ومن ضمنها خزان سنار وجبل اولياء وكبري ام درمان وبحري وغيرها كذلك أصدر الأمير عمر طوسون كتابين باللغة الفرنسية أحدهما «تاريخ النيل» والثاني «فروع النيل القديمة» وكتاب د. محمد عوض محمد صاحب الكتاب الاشهر «السودان الشمالي» له كتاب عن النيل «نهر النيل» من اشهر الكتب الذي طبع عدة مرات وهو عن جغرافية النهر.
وكتاب «الدليل لموارد النيل» لجاسترناغ موسوعة ضخمة عن فروع النيل من المنبع إلى المصب مع التركيز على فروعه في السودان ومصر.
وموسوعة نهر النيل في تسعة مجلدات التي أصدرتها مصلحة الاشغال المصرية من إعداد هيردوست وشاركه فيلبس وبلاك موسوعة شاملة عن نهر النيل اما باللغات الأجنبية فان الكتب عن نهر النيل فكثيرة جداً.
أما الذين كتبوا عن النيل من السودانيين شعراً فهم كثر فقد أصدر د. فتح الرحمن حسن التني كتاباً بعنوان «النيل في الشعر السوداني» جمع بين دفتيه القصائد التي قيلت في النيل وهناك من كتب نثراً مثل الدكتور يوسف محمد صديق الذي كتب «النيل من الجنة والمعاناة السودانية» مستقصياً حديث النيل من الجنة ومباحث أخرى عدة عن خيرات النيل وخصائصه والماء والأنهار في القرآن الكريم واتفاقيات مياه النيل وغيرها من الموضوعات ومازال النيل ذلك الاله الأفعى بحسب تعبير الطيب صالح يسحر الادباء والشعراء فالديوان الأشهر للعلامة عبدالله الطيب والذي طبع عدة مرات اختار له اسم اصداء النيل وبه عدد مقدر من المقطوعات والقصائد الشعرية حول النيل ولا يفوتنا ان نذكر هنا المؤلف الموسوعي إعداد محمد حمدي المناوي بعنوان «نهر النيل في المكتبة العربية» والذي جمع فيه النصوص حول النيل في الكتب الدينية بالاضافة لنصوص الجغرافيين والتاريخيين العرب حول نهر النيل كالخوارزمي والبكري والادريسي وابن حوقل وغيرهم وكذلك المؤرخون امثال المسعودي والقزويين والمقريزي والسيوطي وكذلك نصوص الرحالة ابن سليم الاسواني وابن بطوطة وابن جبير وكذلك سرد المخطوطات التي لم تطبع بعد عن نهر النيل كذلك لا يفوتنا ان نذكر مؤلفاً علمياً مهما عن النيل بعنوان «نهر النيل نشأته واستخدام مياهه في الماضي والحاضر» للدكتور رشدي سعيد وهو عن جيولوجية وتاريخ النهر من المنبع وإلى المصب والمؤلف مدير مصلحة الجيولوجيا المصرية نهر النيل كان موضوعاً لعلوم كثيرة وتفرعت منه موضوعات كثيرة مثل:
1- تاريخ وجغرافية النهر
2- جيولوجية النهر وبيئته
3- موارد النهر المائية
4- الملاحة والمواصلات النهرية والرياضات النهرية
5- السياحة النيلية والآثار والمحميات الطبيعية
6- الري والقنوات
7- السدود وإنتاج الكهرباء
8- بيولوجية النهر من أحياء مائية أعشاب وأسماك وغيرها
إن قيام سد مروي وتكون بحيرته المستقبلية مما يجعل هناك مجالاً واسعاً للاستثمار في مجال الثروة السمكية لتوفير الأمن الغذائي وتوفير البروتين زهيدالثمن وستكون هناك ثروة محجوزة في البحيرة في ظروف مثالية للتوالد والاكثار في ظروف مثالية جيدة في موقع متوسط في القطر وظروف مواصلات وبنيات تحتية ممتازة لاستغلال هذه الثروة للتصدير وللاكتفاء الذاتي خصوصاً اذا علمنا ان هناك دولاً في شرق افريقيا من الواقعة على بحيرات النيل تقوم بتصدير جزء مقدر من أسماك النيل لأوربا وخصوصاً ألمانيا من الأنواع الفاخرة مثل سمك العجل Later والبياض Bagrus.
في هذه السانحة نستعرض كتابا مهماً ونادراً عن اسماك النيل في السودان صدر في العام 1965م عن مصلحة مصائد الأسماك بعنوان «المرشد إلى أسماك النيل التجارية العامة في السودان» تأليف د.امير ثالجام من قسم الحيوان بجامعة الخرطوم آنذاك.
بالاشتراك مع اليسع خليفة مفتش أول مصائد الأسماك بالسودان آنذاك وقد قامت بعمل الرسوم له الاستاذة وداد تادرس والترجمة إلى اللغة العربية من اعداد الاستاذ فاروق حسن محمد والكتاب من قسمين باللغة الانجليزية والعربية في حدود 250 صفحة وكتب مقدمته السيد ميرغني مكي مدني مدير مصلحة الصيد ومصائد الأسماك وقتذاك كتب في المقدمة «تعتبر الأسماك من اقيم الاغذية للانسان ولكن رغم ان السودان غني بأسماك وكمياتها الوافرة في نهر النيل الابيض والازرق وفي البحيرات وفروعها إلا أنه يجب الاعتراف بأنه إلى حين كتابة هذا الكتاب لم يكتشف ولم يستفد إلا من جزء يسير من هذه الثروة الطائلة».
والكتاب دراسة وافية لكل انواع الأسماك النيلية التي تعيش في القطر السوداني في مجري النيل وفروعه وكذلك لطرق الصيد البدائي والحديثة.
عند وصف نوع السمكة يأتي الكتاب بلوحة مصورة للسمكة واخرى مرسومة بها الوصف العام والتشريحي من ناحية الاعضاء والوظائف وإن كانت تغطيها القشور أم لا وزعانفها ولونها والصفات المميزة لها وانواعها وعاداتها وفترة التزاوج ووضع البيض ونوع غذائها ونموها وطولها ومدى صلاحيتها للأكل إن كان طازجاً أو مملحاً أو مجففاً كما وصف الكتاب ايضاً أماكن تواجد النوع المعين درس الكتاب اهم ثلاثين نوعاً من الأسماك النيلية ولقد ذكر في الكتاب أن الابحاث التي أجريت لايجاد طرق فنية لتعليب أسماك النيل أنه من الممكن تعليب خمسة عشراً نوعاً من هذه الأسماك بالإضافة للطرق الاخرى لبقية الأسماك من تمليح وتجفيف وبالطبع أيضاً استهلاكها طازجة تعرض الكتاب إلى تصدير الأسماك آنذاك إلى الكنغو مجففة وإلى مصر مملحة.
في هذه الفرصة لابد أن نستقصي كل الكتب التي صدرت حول اسماك النيل في السودان ونذكر كتبا اخرى في نفس الموضوع.
1-AN itlustrated Guide To The Fresh Water Fishes of The Sudan
تأليف ساندون المتخصص في علم الحيوان «بكلية غردون التذكارية» جامعة الخرطوم حالياً والذي صدر بالانجليزية في العام 1950م ونشرته ككتاب مفضل مجلة Sudan Notes And Records مجلة السودان في مذكرات ومدونات حسب تسمية العلامة عبدالله الطيب وهذا الكتاب كتاب اكاديمي للمختصين يركز على عوائل وانواع الأسماك وبه صور ملونة للأسماك.
2-Fish of Sudan
تأليف د. يوسف ابوجديري أستاذ علم الحيوان بجامعة الخرطوم سابقاً وصادر في العام 1984م من دار جامعة الخرطوم للنشر وهو .1.1ابقه كتاب علمي يركز على عوائل الأسماك وصفها وانواعها ودورة حياتها سواء النيلية منها أو اسماك البحر الاحمر في الساحل السوداني.
3- Limnology And Marine Biology in The Sudan
من تحرير د. ديمونت ود.مغربي يحتوي على قسم كامل خاص بالأسماك النيلية من إعداد بعض أساتذة علم الحيوان بجامعة الخرطوم صادر في عام 1924 بهولندا.
خاتمة
إن انشاء السدود ترافقه دائماً مشروعات مصاحبة في التنمية البشرية وتنمية الثروات الزراعية والحيوانية والسمكية وغيرها مثل المنتجعات ومحميات الطيور وغيرها ومن المؤمل ان يكون سد مروي بموقعه الفريد وبنياته التحتية فأل حسن ومصدر خير ونعمة لأهل السودان لتنمية الأمن الغذائي ويكون الأمل المشرف لانسان السودان من بعد طول معاناة يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز «وجعلنا فيها رواسي شامخات واسقيناكم ماء فراتا» المرسلات اية «27».
تقدير الله عز وجل لحياة البشر في الأرض وأيداعها الخصائص الميسرة لها بأن جعل فيها الرواسي وهي الجبال الشم الثابتة والسامقة تتجمع على قممها السحب وتنحدر عنها مساقط المياه العذبة لترفد الحياة للمخلوقات فالسدود أيضا جبالا شامخات تؤدي نفس الدور وعلم الانسان ما لم يعلم.
112د الابيض ثم تنثال المياه نحو مجرى النهر في جيشان هادر انها جسر يربط الشمال الجنوب وتبرز خلف السد بحيرة جديدة صناعية تبدل الأرض غير الأرض ملحمة للإنسان لا مستحيل في الكون لمن يجرؤ على صعود القمم العالية حيث الجمال المطلق وأنت تنظر إلى الأشجار أكثر خضرة ونضارة والكائنات والمخلوقات تحت السحب الملبدة بالقيوم تتبارى في حرية والطيور تشقشق في الفضاء الواسع والأسماك تنساب في الاعماق وانبثاق الشمس عند الفجر كرم يؤذن بصباح جديد يا لها من ذكريات تتسم عبر الماضي البعيد.
والساقية أداة أخرى من أدوات الري في مصر القديمة؛ وتتكون من عدد كبير من أوعية صغيرة مثبتة في دولاب مستدير (عجلة) وأثناء إقامته بالإسكندرية، اخترع العالم اليوناني أرشميدس آلة الطنبور؛ وهي تعرف أيضا تحت اسم "حلزون أرشميدس". ويتكون الطنبور من حلزون خشبي محاط بقرص مشقوب (مشقوق). وعندما يوضع الجزء السفلي في الماء ويدار الطنبور؛ فإن الحلزون يتسبب في رفع الماء إلى مناسيب أعلى.
وكانت جباية الضرائب على المحاصيل في العصر البطلمي، بموجب أمر الولاة؛ على أساس مناسيب الفيضان. ولتحديد تلك المناسيب، استخدم المسئولون أداة محمولة عرفت باسم "مقياس النيل"؛ وربما كان عصا طويلة من البوص (الغاب) خدشت عليها العلامات الدالة للمناسيب المختلفة. وقد شيدت المعابد التي زودت بمقاييس النيل، عند مواقع على طول النهر.
وبعد فتح المسلمين لمصر، أقام الملوك والسلاطين مشروعات عديدة؛ لحفر الترع والقنوات والسدود؛ من أجل إيصال ماء النيل: للاستخدام في أغراض الزراعة والشرب. وعندما بنى السلطان صلاح الدين الأيوبي الأسوار حول القاهرة؛ استخدمت الأسطح كقنوات للمياه. ونقلت المياه من تلك القنوات، عبر أنابيب الفخار، لإمداد المساكن بالمياه التي وزعت على المطابخ والحمامات والأحواض. وأقام السلطان الناصر محمد بن قلاوون قناة تحمل كميات كبيرة من المياه المتدفقة، وأربعا من السواقي. وكانت وظيفة السقا من الوظائف الهامة في عصر الخلفاء والولاة المسلمين بمصر. وكان السقاء الشخص المسئول عن نقل المياه من الخزانات؛ إلى المساجد والمدارس وأسبلة الشرب العامة. وكما كان الحال مع الولاة في العصر اليوناني-الروماني، فإن الولاة المسلمين أيضا قرروا تقييم الضرائب المحصلة من الفلاحين: على أساس منسوب فيضان النيل. كما أنهم استخدموا مقياس النيل، وعينوا لذلك في جزيرة الروضة موظفا مكلفا بتسجيل منسوب المياه يوميا، وفق قراءة مقياس النيل بالجزيرة
أطلق على نهر النيل في اللغة المصرية القديمة اسم "إيتورو عا". وكانت لمياه النيل، مع القنوات والترع والآبار والبحيرات، أهمية في الغسيل والتطهير والطقوس.
فقد عبد المصريون القدماء عددا من الأرباب والربات التي ارتبطت بنهر النيل.
وكان الرب الرئيسي بينها هو حابي أو "حابي أبو الأرباب"؛ وكان يصور في هيئة رجل ذي ثديين وبطن ممتلئة ويطلى باللون الأسود أو الأزرق، ويرمز إلى الخصب الذي منحه النيل لمصر.
كما كان حابي يصور حاملا زهورا ودواجن وأسماكا وخضراوات وفاكهة؛ إلى جانب سعفة نخيل، رمزا للسنين.
وكان رب النيل يصور أحيانا أيضا حاملا على رأسه زهرة اللوتس (شعار مصر العليا) ونبات البردي (شعار مصر السفلى).
ومن أرباب النيل أيضا "سوبيك"؛ الرب التمساح، الذى كان يعبد في إسنا وكوم امبو والفيوم.
وكان رب الفيضان والخلق هو الرب خنوم، برأس الكبش، وكان يعبد في أسوان. والرب خنوم كان مسئولا عن خلق البشر ومعهم أرواحهم الحارسة "الكا".
وكانت الربة "ساتت" زوجة للرب خنوم، وكان مركز العبادة والعقيدة الرئيسية للرب خنوم في أسوان.
وأشرف مركز ديانة أسوان على المياه وتوزيعها، من جزيرة الإلفنتين إلى الشمال؛ ومن جزيرة بجاح عند الشلال الأول، إلى الجنوب.
وكانت "حكت"، الربة الضفدع، هي ربة المياه، وكانت تصور عادة قريبة من خنوم؛ عندما كان يشكل الطفل وروحه لحارسة على عجلة الفخراني.
ا يعتبر المؤرخ اليوناني هيرودوت من أفضل الذين كتبوا عن النيل. فقد عرف الإغريق عن النيل حينما أبحروا إلى مصر. ويذكر هيرودوت في أعماله كيف أن مصر أرض موهوبة منعمة.
وفي الأسفار القديمة تحدث آخرون عن المساحة من أرض مصر التي تقع حول فرعي النيل وتمتد بينهما، فأعطوها تسمية دقيقة؛ هي "الدلتا".
ودعم هيرودوت هذه الفكرة القديمة عندما وصف هذه المساحة من الأرض المصرية بأنها "هبة النيل".
وأثبت الجيولوجيون المحدوثون بأن أرض الدلتا كانت مغمورة تحت مياه البحر؛ إلى أن بناها نهر النيل وشكلها بترسيب طبقات من التربة الخصبة. وهذه المنطقة هي نوع من الوادي، أو قاع النهر؛ الذي عادة ما يكون جافا، باستثناء فترة موسم الأمطار.
وبفحص طبيعة الوادي كله، من أسوان إلى البحر المتوسط؛ يظهر بوضوح أن الدلتا في شمال الوادي ليست وحدها هي هبة النيل التي تحدث عنها هيرودوت وغيره، وإنما الوادي بكامله هو هبة النيل.
ولو لم يكن النيل، لبقيت مصر جزءا من تلك الصحارى الشاسعة التي قسمها مجرى النيل إلى قسمين؛ ولبقي الوادي الأخضر مغمورا بمياه البحر.
واختص المصريون القدماء نهر النيل بالتوقير والتبجيل والتمجيد. كما تأثر الفنانون القدماء كثيرا به؛ فصوروه على أمد النيل، مع القنوات والترع والمستنقعات والبحيرات، المصريين بأنواع عديدة من الطعام.
وكانت الأسماك على وجه الخصوص مصدرا هاما للتغذية، وكانت تنظف وتملح من أجل حفظها لفترات طويلة.
واستخدمت المراكب أو القوارب في صيد الأسماك؛ بالشباك أو الرماح أو السلال المخروطية.
وتظهر مشاهد صيد الأسماك على جدران المقابر، وقد زودت المقابر بالأسماك الجافة لكي يستخدمها المتوفى في القرابين؛ وصورت بين القرابين المقدمة إلى الأرباب وإلى المتوفى.
وكانت أراضي الدلتا الخصبة مليئة بالمستنقعات التي كان ينمو بها نبات البردي البري والزهور؛ في بيئة نموذجية.
وقد كان أعضاء الأسر الموسرة وخدامهم يقضون أوقات الفراغ بتلك الأماكن؛ مستمتعين بصيد الأسماك وقنص الحيوانات، مثل أفراس البحر والضباع والغزلان والجاموس البري والتماسيح.
وكانت الطيور تصطاد بقذفها بما يشبه الأوتاد أو توقع في الشباك؛ كما كانت تجمع الطيور والزهور وثمار الفاكهة.
وكان الناس في بعض الأحيان ينظمون مسابقات رياضية؛ تضم بين فقراتها سباقات السباحة والتجديف ومباريات والقتال ومختلف الألعابهيئة رب أو ربة.
انع.1.1ت أهمية نهر النيل في الحياة اليومية لقدماء المصريين، من خلال معتقداتهم الدينية في الحياة بعد الموت. فعادة ما كان قدماء المصريين يدفنون موتاهم في البر الغربي من نهر النيل؛ لاعتقادهم بأن الآخرة تقع في الغرب، حيث كانت الشمس تموت في كل يوم.
وكانت المقابر تزين بنقوش من مشاهد تصور المتوفى في رحلة صيد السمك مع الأسرة بطول النهر؛ وهو ما كان المتوفى يتمنى أن يتمتع به في حياته الآخرة. كما كان يتم وضع نماذج مصغرة لقوارب تستخدم لنقل روح المتوفى فى العالم الآخر.
وكثيرا ما كانت المقابر الملكية تحتوي على نص "الأمدوات" الذي يصف رحلة رب الشمس مبحرا بمركبه خلال ساعات الليل الاثني عشر؛ منذ غروبها في المساء يدم النص أفعال وأقوال رب الشمس بين الغروب والشروق، ويصف أولئك الذين يقيمون في العالم الآخر ومهامهم. ويصف كتاب الموتى كذلك ما ينتظر المتوفى في العالم الآخر، والمسلك الواجب منه.
وسوف يقدم المتوفى أثناء الحساب الأخير ما يسمى "بالاعتراف السلبي" الذي يجب فيه على المتوفى أن يقدم إجابات سلبية على كل سؤال يوجه إليه من الأرباب. وكان توقير النيل جزءا من ذلك الاعتراف؛ حيث على المتوفى أن ينفي اقتراف إثم تلويث النيل، معلنا بأنه: "لم يخض في المياه".
ويلزم على المتوفى أن ينفي أيضا حبس المياه عن ري الأرض التي تحتاجها، معلنا بأنه: "لم يمنع المياه من أن تجري في المواسم"، وأنه: "لم ينشئ سدا في طريق تدفق المياه".
كان لنهر النيل تأثير عظيم على الحياة في مصر، منذ عهد القدماء المصريين وحتى العصر الإسلامي، وخاصة فيما يتعلق بالزراعة والمعتقدات الدينية. واعتمدت الحضارة المصرية على نهر النيل في الطعام والانتقال، كما أن الممارسات الدينية كانت تع.1.1 أهميته.
112 أن عجز الحكومة وفشلها في مواجهة هذه المشكلة المتفاقمة التي تزداد حدتها بمرور الوقت الأمر الذي يعوق مسيرة التنمية ويؤثر بالسلب على الإنتاج ويستهلك الجهد والأموال في العلاج.
112 أن معظم المدن الواقعة على النيل تصب مجاريها الصحية فيه، وحينما كان عدد السكان مقبولاً لم تكن هناك مشكلة؛ لأنَّ البكتيريا الموجودة في النهر كفيلة بتحليل مكونات المجاري العضوية دون إخلالٍ كبيرٍ بالموازين الحيوية بالنهر، ولكنَّ بزيادة أعداد السكان أصبحت مخلفات المجاري تمثل مشكلةً كبرى عندما تصب في النيل دون معالجةٍ سابقة, وقد تصل الفضلات في بعض المدن حوالى 600 لتر للفرد في اليوم الواحد مما يؤدي إلى تراكم 50 كجم من المواد الصلبة لكل شخصٍ في السنة فتكون النتيجة الحتمية اختلال الموازين بين الأحياءِ الأخرى في النهر وتنمو بعض الفطريات والطحالب مما يؤدي إلى تغير طعمها ورائحتها وتصبح غير صالحة للشرب, وقد تفرز الفطريات مواد سامة تسبب موت بعض الحيوانات وزيادة البكتيريا والكائنات الدقيقة تؤدي إلى انسداد المرشحات وانخفاض كفاءتها في عملية تنقية المياه.
وأشار إلى أنَّ إلقاءَ مخلفات المناطق الصناعية التي تتميز باحتوائها على مواد سامة خطرة يصعب التخلص منها كالسيانور والفينيل أو المركبات الكيماوية. فعلى سبيل المثل يوجد 34 منشأة صناعية واقعة على نهر النيل وكذا مصانع الأسمنت، وكلها تصب مياه صرفها في النيل مباشرة. وهذه المنشآت والمصانع بمعاينة نتائج التحليل على العينات التي أخذت منها تبين أن العينة غير مطابقة لحدود القانون.
وأكد أن إلقاء مخلفات المصانع لها أثر سيئ على الحيوانِ والنبات حيث تؤثر على الجهاز الوراثي للنبات والحيوان ويجب استبعاد مخلفات المصانع ومياه الصرف الصحي بعد معالجتها وتنقيتها في الزراعة؛ لأنها ستبقى تأثيراتها الضارة مهما عالجناها.
وأكد أن معظم أمراض المصريين ناتجة من تلوث نهر النيل بالمخلفات الصناعية والزراعية السائلة والصلبة التي تؤدي إلى الإصابة بالبلهارسيا وبداية من تليف الكبد والفشل الكلوي؛ حيث تذكر الإحصائيات أن 26% من المصابين بالفشل الكلوي ترجع إصابتهم بهذا المرض نتيجة إلى البلهارسيا ونهاية إلى الإصابة بسرطان المثانة الذي تبلغ نسبة الإصابة به في مصر إلى 30 % وفوق كل هذا هناك الخسارة التي تقدر بملايين الجنيهات وهي قيمة الجهد الضائع للفلاح المصري المريض.
وأضاف أن الماء الملوث ينقل العديد من الأمراض كالكوليرا والتيفويد والباراتيفويد وشلل الأطفال والدوسنتاريا الأميبية والإسكارس والديدان الشريطية والدودة الكبدية وترتبط هذه الأمراض بإلقاء المخلفات الآدمية غير المعالجة وبالعادات السيئة كالتبول والتبرز والاغتسال في هذه المياه.
وقد ذكر تقرير البنك الدولى للتنمية عام 92 بأن المياه الملوثة تقتل 2 مليون شخص سنويًّا نتيجة الإصابة بالإسهال ونحو 900 ألف شخص يصاب بالدودة المستديرة وحوالي 500 ألف مصاب بالتراخوما المؤدية إلى العمى على مستوى العالم، مؤكدًا أن ارتفاع نسبة الرصاص عن 1. ميللجرام/لتر في مياه الشرب يؤدي إلى التسمم بالرصاص التي تظهر أعراضها ببطء وتبدأ ظهورها عندما يُصاب الشخص بالمغص والإمساك الشديد وإحساس بألم حول السرة وتحتها وحدوث مغص معوي قد يسبب قيء واضطرابات عصبية ويؤدي التسمم بالرصاص إلى شلل بالأطراف وحدوث تشنجات عصبية شاملة ويُصاب الفرد بالصرع والد..... في غيبوبة؛ لأن الرصاص ذو أثر سام على الجهاز العصبي المركزي, والأطفال أكثر عرضة للإصابة من الكبار لأنهم يملكون قدرةً عالية على امتصاص الرصاص بسبب النمو السريع.
وقال: إن الأمراض المتسببة عن تراكم المعادن الثقيلة التي في مخلفات المصانع التي تستعمل المواد المشعة مثل النيكل والكادميوم والزرنيخ والزئبق والكوبالت والألومنيوم تسبب عند وصولها إلى جسم الإنسان أمراضًا خطيرةً فمثلاً الكربون يؤثر على القلب والرئة, والزئبق والكادميوم يؤثر على الكلى وخلافه.
وقد تبيَّن في بحثٍ أجرته كلية الزراعة بجامعة الزقازيق أنَّ 700 مصنع منها 288 مصنعًا من مصانع القطاع العام تصب في مصارف النيل, وأنَّ أحد مصانع الأسمنت يتخلص من 20 مترًا مكعبًا من الملوثات كل يوم في اليوم ويبلغ مقدار الصرف 312 مليون متر مكعب في السنة.. فمهما كانت دقة تكنولوجيا التقنية فإنَّ الماءَ الملوث لا يعود الماء إلى نقائه الطبيعي علمًا بأن تكاليف التنقية تعادل 1000 تكاليف منع التلوث.
112 استجوابه بقوله: يبدو أنه كُتب على الشعبِ المصري أن يعيش وقد حاصره التلوث من كل جانب، فبعد أن تلوث الهواء من السحابات السوداء ونواتج مصانع الأسمدة والأسمنت وعوادم السيارات التي لا ضابط لها ولا رابط وغيرها من الأسباب، وذلك نتيجة تلوث المياه، وقد كشف التقرير عن وجود 34 مصنعًا يقوم بصرف نفاياته في نهر النيل بواقع 4.5 مليون متر مكعب سنويًّا بالإضافةِ إلى المخلفات الصلبة التي تلقى في النيل أيضًا ويبلغ حجمها 14 مليون متر مكعب سنويًّا.. الأخطر من ذلك أن هناك 1500 قرية في الصعيد تصب مياه الصرف الصحي مباشرةً ودون معالجة في مياه النهر.
والغريب في الأمر أن الحكومة قررت رفع سعر مياه الشرب مرةً أخرى بنسبة 30% بالرغم من أن تصريحات بعض الوزراء والمحافظين كشفت النقاب عن أن مياه الشرب بها معدلات كبيرة من التلوث وقد أرجعت هذه التصريحات أن تلوث المياه نتج عن عيوب فنية في محطات المياه واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.
وتساءل: هل قررت الحكومة رفع سعر مياه الشرب الملوثة حتى تجد التمويل اللازم لتلافي المخاطر وتنقية المياه؟، أم أنها أرادت فقط أن تبيع لشعبنا موتًا غالي الثمن لأنَّ مَن يقمْ بارتكاب هذه الجريمة يقتلْ شعبًا بأكمله؟.
لقد شغل نهر النيل الناس منذ أقدم العصور وكتب عنه المؤلفون والشعراء-الرحالة- الأدباء والعلماء الكثير حتى ليمكن القول بأن مجموع الكتب والمقالات تربو على العشرين ألفاً ومن أشهر من كتب عن النيل الكاتب الفرنسي أميل لودفيج يحكي عن رحلة عبر النيل في العام 1937م والكاتب الن مورهيد في كتابيه النيل الازرق والنيل الابيض عن الحوادث في تاريخ السودان التي جرت بين ضفتيه.
وأمين باشا في كتابه تقويم النيل الذي يقع في ستة مجلدات ويحوي مخططات السدود والخزانات والكباري المقامة على النيل وكيفية انشائها والمواد المستخدمة ومن ضمنها خزان سنار وجبل اولياء وكبري ام درمان وبحري وغيرها كذلك أصدر الأمير عمر طوسون كتابين باللغة الفرنسية أحدهما «تاريخ النيل» والثاني «فروع النيل القديمة» وكتاب د. محمد عوض محمد صاحب الكتاب الاشهر «السودان الشمالي» له كتاب عن النيل «نهر النيل» من اشهر الكتب الذي طبع عدة مرات وهو عن جغرافية النهر.
وكتاب «الدليل لموارد النيل» لجاسترناغ موسوعة ضخمة عن فروع النيل من المنبع إلى المصب مع التركيز على فروعه في السودان ومصر.
وموسوعة نهر النيل في تسعة مجلدات التي أصدرتها مصلحة الاشغال المصرية من إعداد هيردوست وشاركه فيلبس وبلاك موسوعة شاملة عن نهر النيل اما باللغات الأجنبية فان الكتب عن نهر النيل فكثيرة جداً.
أما الذين كتبوا عن النيل من السودانيين شعراً فهم كثر فقد أصدر د. فتح الرحمن حسن التني كتاباً بعنوان «النيل في الشعر السوداني» جمع بين دفتيه القصائد التي قيلت في النيل وهناك من كتب نثراً مثل الدكتور يوسف محمد صديق الذي كتب «النيل من الجنة والمعاناة السودانية» مستقصياً حديث النيل من الجنة ومباحث أخرى عدة عن خيرات النيل وخصائصه والماء والأنهار في القرآن الكريم واتفاقيات مياه النيل وغيرها من الموضوعات ومازال النيل ذلك الاله الأفعى بحسب تعبير الطيب صالح يسحر الادباء والشعراء فالديوان الأشهر للعلامة عبدالله الطيب والذي طبع عدة مرات اختار له اسم اصداء النيل وبه عدد مقدر من المقطوعات والقصائد الشعرية حول النيل ولا يفوتنا ان نذكر هنا المؤلف الموسوعي إعداد محمد حمدي المناوي بعنوان «نهر النيل في المكتبة العربية» والذي جمع فيه النصوص حول النيل في الكتب الدينية بالاضافة لنصوص الجغرافيين والتاريخيين العرب حول نهر النيل كالخوارزمي والبكري والادريسي وابن حوقل وغيرهم وكذلك المؤرخون امثال المسعودي والقزويين والمقريزي والسيوطي وكذلك نصوص الرحالة ابن سليم الاسواني وابن بطوطة وابن جبير وكذلك سرد المخطوطات التي لم تطبع بعد عن نهر النيل كذلك لا يفوتنا ان نذكر مؤلفاً علمياً مهما عن النيل بعنوان «نهر النيل نشأته واستخدام مياهه في الماضي والحاضر» للدكتور رشدي سعيد وهو عن جيولوجية وتاريخ النهر من المنبع وإلى المصب والمؤلف مدير مصلحة الجيولوجيا المصرية نهر النيل كان موضوعاً لعلوم كثيرة وتفرعت منه موضوعات كثيرة مثل:
1- تاريخ وجغرافية النهر
2- جيولوجية النهر وبيئته
3- موارد النهر المائية
4- الملاحة والمواصلات النهرية والرياضات النهرية
5- السياحة النيلية والآثار والمحميات الطبيعية
6- الري والقنوات
7- السدود وإنتاج الكهرباء
8- بيولوجية النهر من أحياء مائية أعشاب وأسماك وغيرها
إن قيام سد مروي وتكون بحيرته المستقبلية مما يجعل هناك مجالاً واسعاً للاستثمار في مجال الثروة السمكية لتوفير الأمن الغذائي وتوفير البروتين زهيدالثمن وستكون هناك ثروة محجوزة في البحيرة في ظروف مثالية للتوالد والاكثار في ظروف مثالية جيدة في موقع متوسط في القطر وظروف مواصلات وبنيات تحتية ممتازة لاستغلال هذه الثروة للتصدير وللاكتفاء الذاتي خصوصاً اذا علمنا ان هناك دولاً في شرق افريقيا من الواقعة على بحيرات النيل تقوم بتصدير جزء مقدر من أسماك النيل لأوربا وخصوصاً ألمانيا من الأنواع الفاخرة مثل سمك العجل Later والبياض Bagrus.
في هذه السانحة نستعرض كتابا مهماً ونادراً عن اسماك النيل في السودان صدر في العام 1965م عن مصلحة مصائد الأسماك بعنوان «المرشد إلى أسماك النيل التجارية العامة في السودان» تأليف د.امير ثالجام من قسم الحيوان بجامعة الخرطوم آنذاك.
بالاشتراك مع اليسع خليفة مفتش أول مصائد الأسماك بالسودان آنذاك وقد قامت بعمل الرسوم له الاستاذة وداد تادرس والترجمة إلى اللغة العربية من اعداد الاستاذ فاروق حسن محمد والكتاب من قسمين باللغة الانجليزية والعربية في حدود 250 صفحة وكتب مقدمته السيد ميرغني مكي مدني مدير مصلحة الصيد ومصائد الأسماك وقتذاك كتب في المقدمة «تعتبر الأسماك من اقيم الاغذية للانسان ولكن رغم ان السودان غني بأسماك وكمياتها الوافرة في نهر النيل الابيض والازرق وفي البحيرات وفروعها إلا أنه يجب الاعتراف بأنه إلى حين كتابة هذا الكتاب لم يكتشف ولم يستفد إلا من جزء يسير من هذه الثروة الطائلة».
والكتاب دراسة وافية لكل انواع الأسماك النيلية التي تعيش في القطر السوداني في مجري النيل وفروعه وكذلك لطرق الصيد البدائي والحديثة.
عند وصف نوع السمكة يأتي الكتاب بلوحة مصورة للسمكة واخرى مرسومة بها الوصف العام والتشريحي من ناحية الاعضاء والوظائف وإن كانت تغطيها القشور أم لا وزعانفها ولونها والصفات المميزة لها وانواعها وعاداتها وفترة التزاوج ووضع البيض ونوع غذائها ونموها وطولها ومدى صلاحيتها للأكل إن كان طازجاً أو مملحاً أو مجففاً كما وصف الكتاب ايضاً أماكن تواجد النوع المعين درس الكتاب اهم ثلاثين نوعاً من الأسماك النيلية ولقد ذكر في الكتاب أن الابحاث التي أجريت لايجاد طرق فنية لتعليب أسماك النيل أنه من الممكن تعليب خمسة عشراً نوعاً من هذه الأسماك بالإضافة للطرق الاخرى لبقية الأسماك من تمليح وتجفيف وبالطبع أيضاً استهلاكها طازجة تعرض الكتاب إلى تصدير الأسماك آنذاك إلى الكنغو مجففة وإلى مصر مملحة.
في هذه الفرصة لابد أن نستقصي كل الكتب التي صدرت حول اسماك النيل في السودان ونذكر كتبا اخرى في نفس الموضوع.
1-AN itlustrated Guide To The Fresh Water Fishes of The Sudan
تأليف ساندون المتخصص في علم الحيوان «بكلية غردون التذكارية» جامعة الخرطوم حالياً والذي صدر بالانجليزية في العام 1950م ونشرته ككتاب مفضل مجلة Sudan Notes And Records مجلة السودان في مذكرات ومدونات حسب تسمية العلامة عبدالله الطيب وهذا الكتاب كتاب اكاديمي للمختصين يركز على عوائل وانواع الأسماك وبه صور ملونة للأسماك.
2-Fish of Sudan
تأليف د. يوسف ابوجديري أستاذ علم الحيوان بجامعة الخرطوم سابقاً وصادر في العام 1984م من دار جامعة الخرطوم للنشر وهو .1.1ابقه كتاب علمي يركز على عوائل الأسماك وصفها وانواعها ودورة حياتها سواء النيلية منها أو اسماك البحر الاحمر في الساحل السوداني.
3- Limnology And Marine Biology in The Sudan
من تحرير د. ديمونت ود.مغربي يحتوي على قسم كامل خاص بالأسماك النيلية من إعداد بعض أساتذة علم الحيوان بجامعة الخرطوم صادر في عام 1924 بهولندا.
خاتمة
إن انشاء السدود ترافقه دائماً مشروعات مصاحبة في التنمية البشرية وتنمية الثروات الزراعية والحيوانية والسمكية وغيرها مثل المنتجعات ومحميات الطيور وغيرها ومن المؤمل ان يكون سد مروي بموقعه الفريد وبنياته التحتية فأل حسن ومصدر خير ونعمة لأهل السودان لتنمية الأمن الغذائي ويكون الأمل المشرف لانسان السودان من بعد طول معاناة يقول المولى عز وجل في كتابه العزيز «وجعلنا فيها رواسي شامخات واسقيناكم ماء فراتا» المرسلات اية «27».
تقدير الله عز وجل لحياة البشر في الأرض وأيداعها الخصائص الميسرة لها بأن جعل فيها الرواسي وهي الجبال الشم الثابتة والسامقة تتجمع على قممها السحب وتنحدر عنها مساقط المياه العذبة لترفد الحياة للمخلوقات فالسدود أيضا جبالا شامخات تؤدي نفس الدور وعلم الانسان ما لم يعلم.
112د الابيض ثم تنثال المياه نحو مجرى النهر في جيشان هادر انها جسر يربط الشمال الجنوب وتبرز خلف السد بحيرة جديدة صناعية تبدل الأرض غير الأرض ملحمة للإنسان لا مستحيل في الكون لمن يجرؤ على صعود القمم العالية حيث الجمال المطلق وأنت تنظر إلى الأشجار أكثر خضرة ونضارة والكائنات والمخلوقات تحت السحب الملبدة بالقيوم تتبارى في حرية والطيور تشقشق في الفضاء الواسع والأسماك تنساب في الاعماق وانبثاق الشمس عند الفجر كرم يؤذن بصباح جديد يا لها من ذكريات تتسم عبر الماضي البعيد.
nadermohamed- عضو متميز
- عدد المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 10/03/2010
العمر : 28
الموقع : matrexfiat@yahoo.com
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء نوفمبر 08, 2016 5:08 am من طرف زائر
» فضل العلم والعمل الصف الأول ع
الثلاثاء نوفمبر 08, 2016 4:59 am من طرف زائر
» دوري الإدارة لكرة القدم
الثلاثاء نوفمبر 10, 2015 4:09 am من طرف مصطفي وصفي
» مناهج
الأربعاء أبريل 29, 2015 2:05 pm من طرف سيد جمال
» ملفات لأعمال الكنترول
الجمعة مارس 13, 2015 6:54 am من طرف mohammedismail
» سجل إشراف المدرس الأول.doc
الجمعة مارس 13, 2015 6:42 am من طرف mohammedismail
» الحقو هديه منهج الرياضيات للصف الثاني الأعدادي ترم ثاني
الجمعة مارس 13, 2015 6:27 am من طرف mohammedismail
» أحدث لاب توب 2014 ينطوي ويلف ويدور و!!!!!!!!
الإثنين فبراير 09, 2015 9:50 pm من طرف مصطفي وصفي
» مناهج لغات ابتدائي
الإثنين فبراير 09, 2015 9:49 pm من طرف مصطفي وصفي
» تعريفات جهاز dell optiplex GX620
الخميس يناير 01, 2015 1:29 am من طرف زائر
» برنامج كنترول مدرسه ابتدائي.xls
الأحد أكتوبر 05, 2014 8:15 am من طرف زائر
» دورة تنشيطية لمدرس اللغة الإنجليزية
الإثنين سبتمبر 15, 2014 10:47 pm من طرف مصطفي وصفي
» احلى موقع للرياضيات - موقع ممتاااااز
الأربعاء سبتمبر 10, 2014 10:06 pm من طرف memasleem
» عايز تضيف عيالك من مواليد 2005 ومابعدها على بطاقة التموين
الخميس مايو 08, 2014 7:16 am من طرف مصطفي وصفي
» المكعب الرمادي اللون العجيب
الخميس مايو 08, 2014 7:15 am من طرف مصطفي وصفي
» love is sad
الخميس مايو 08, 2014 7:12 am من طرف مصطفي وصفي
» خداع للعين والحقيقة !!!! مستحيل تصدقة؟؟؟؟؟؟ أي عربية فيهم أصغر من الأخرى؟
الخميس مايو 08, 2014 7:12 am من طرف مصطفي وصفي
» غرائب مادة الـ MATH
الخميس مايو 08, 2014 7:10 am من طرف مصطفي وصفي
» اليكم من جديد --- توزيع منهج الرياضيات المعدل للمرحلة الابتدائيـــــة 2013-2014
الخميس مايو 08, 2014 7:09 am من طرف مصطفي وصفي
» التعلم النشط ACTIVE LEARNING
الخميس مايو 08, 2014 7:08 am من طرف مصطفي وصفي
» مراجعه رياضيات3math
الخميس مايو 08, 2014 7:08 am من طرف مصطفي وصفي
» هل ترقص النباتات والزهور ؟
الخميس مايو 08, 2014 7:07 am من طرف مصطفي وصفي
» الفتاة العنكبوت - سبيدر جيرل
الخميس مايو 08, 2014 7:07 am من طرف مصطفي وصفي
» طريقة حماية محاصيل القمح في الدول المتقدمة ! من الحريق ! عجيبة!!!
الخميس مايو 08, 2014 7:06 am من طرف مصطفي وصفي
» موقف محرج شوفوا للنهاية
الخميس مايو 08, 2014 7:05 am من طرف مصطفي وصفي
» طائرة ركاب غير محظوظه بالمرة !!
الخميس مايو 08, 2014 7:05 am من طرف مصطفي وصفي
» بوما تحب زيزو ؟؟؟؟ بقص شعرة
الثلاثاء مارس 25, 2014 5:28 am من طرف مصطفي وصفي
» سرعة تصرف وتحكم تنقذ المذيعة من لاعب كرة القاعدة بجد !!!! مدهش
الثلاثاء مارس 25, 2014 5:27 am من طرف مصطفي وصفي
» شركة ياماها تعلن عن نفسها بطريقة غريبة !!!
الثلاثاء مارس 25, 2014 5:26 am من طرف مصطفي وصفي
» إعلان جميييييييييييل نسائي فقط عملية التخسيس !!! ها ها ها
الثلاثاء مارس 25, 2014 5:25 am من طرف مصطفي وصفي