جدد الصفحة
التوبة
بلادي هيه أم الدنيا
بحـث
عدادالزوار
wellcome
filecrop
المواضيع الأخيرة
السيد المدير الحالي
مدير عام ومنشئ المنتدي
مواقيت الصلاة للخارجة الوادي
الأنسان البدائي..... بحث
صفحة 1 من اصل 1
الأنسان البدائي..... بحث
الإنســــان البـدائـــــي
كان الإنسان البدائي لا يعرف سببا للمطر أو ثورة البركان أو هيجان البحر! كان ينظر للسماء فيراها صافية ثم تتلبد بعد فترة بالغيوم ويغمره المطر أو يصعقة البرق كانت كل الأشياء حتى ابسطها .1.1قوط حجر أو عواء ذئب تبدو أمامه غامضة ومحيرة لا يعرف أسرارها أو أسباب حدوثها وهي إما أصدقاء تعاونه أو أعداء تؤذيه وتعانده.
ولأنه كان يحلم مثلنا أثناء النوم، ويرى أحلامه الشجرة والنهر والجبل وأصدقاءه وأقاربه من البشر، أخذ يتصور أن لكل الأشياء والكائنات أرواحا ً بداخلها قد تغادر أجسادنا وتتجول في الأرض لتفعل شيئا شريرا ً أو تنجز عملا طيبا ً لم يفرق الإنسان البدائي في ذلك بين الأنهار والحيوانات والطيور أو بين البشر والجبال والصخور كان يعتقد مثلا أن روح الحقل قد ترضى عنه فتكثر غلته أو أن روح النهر قد تغضب علية فتهدم كوخه فتغرقه حتى آلام المعدة والأمعاء كان يرجع أسبابها للأرواح الشريرة التي تطعنها أو تمسك بها وتعقدها.
وحتى يتجنب الإنسان البدائي وفق اعتقاده غضب هذه الأرواح وينال معاونتها ابتدع السحر كوسيلة للتأثير عليها والتحكم في أفعالها وبقيادة الساحر أخذ يتقرب لروح الحقل بالرقص والغناء ليزيد محصوله أو يخيف ويهدد بالإشارات والتعويذات الأرواح المعادية التي تؤلم جسد مريض أو تفجر ثورة بركان كان على الساحر مهمة ترتيب وتنفيذ الإجراءات السحرية ولآلاف السنين ظل هو عالم القبيلة وطبيبها يستشيره المجتمع عند المرض وولادة الأطفال ويأخذون برأيه قبل الحصاد أو الخروج للصيد والقتال.
بالطبع كانت تنجح بعض استشارات الساحر بالمصادفة أحيانا ً وكانت تفشل آراؤه أحيانا كثيرة وبتكرار التجربة والنجاح والفشل كان الساحر يتعلم ويتعرف على الأسباب الحقيقية للأشياء والأحداث ويوما ًبعد يوم راح يعرف قوانين الطبيعة ويضع يده على البدايات الأولى للعلم بل ويتصرف على أساسها لكنه دائما كان يخفي علمه ومعرفته بالأسباب الحقيقية وينسب نجاحه لتعاويذه وتمائمه حتى يظل محتفظا بأهميته ومكانته.
كان السحر هو محاولة الإنسان الأولى لفهم أسرار العالم والتحكم فيها، غير أن البعض في عصرنا الحديث وبرغم تقدم العلوم واكتشافها الكثير من أسباب الظاهر الطبيعية ما يزال يفكر بطريقة بدائية خاطئة! وما يزال يعتقد للساحر قدرات خرافية وأن لكل الأشياء كالقمر والنجوم أرواحا يمكن أن يؤثر فيها الساحر أو المنجم لتنفعه أو لتلحق الأضرار بغيره
قد ينشغل الإنسان طوال نهاره بالعمل والبحث عن القوت، لكن حين يأتي الليل لابد من البحث له عن مأوى يهرب إليه من حرارة الشمس والمطر والبرد القارس، وليتقي أعداءه من الإنسان أو الحيوان الذين يتخفون في الظلمة لهذا ابتكر الإنسان البيوت منذ بداية نشأته و التي اختلفت أشكالها وطريقة بنائها باختلاف المناخ وطبيعة الأرض التي يعيش عليها.
في الجبال والمناطق الباردة، اتخذ الإنسان البدائي من الكهوف أو التجويفات الصخرية التي صنعتها الطبيعة كان يسكن الخالي منها أو يطارد ويصيد الحيوانات التي تسكنها وبعد أن يأكل لحومها كفرائس يحتل مساكنها.
وفي المناطق الحارة أو المعتدلة المناخ عاش الإنسان البدائي في البيوت المكشوفة كان يقيم مصدات الريح وهي هياكل بسيطة من جذوع الأشجار وفروعها تثبت في الأرض وتغطي بأوراق النباتات والحشائش كانت مصدات الريح مجرد جدران مستقيمة أو منحنية، وبمرور الزمن تعلم الإنسان أن يضيف إليها سقفا أو مظلة، وبدأت تظهر الأكواخ بأشكالها المختلفة وما الخيمة في صحرائنا العربية إلا مصدات للريح المتحركة تناسب حياة التنقل والترحال لمن يحترفون الصيد أو الرعي.
أما في الغابات وعلى ضفاف الأنهار، فقد أتخذ الإنسان البدائي من جذوع الأشجار الخاوية بيوتا، كما أعد لنفسه مقلدا أعشاش الطيور بين فروع الأشجار أكواخا ونظرا لما توفره هذه البيوت المعلقة من أمن ببعدها عن حشرات وحيوانات الأرض. أخذ يطورها فيما بعد ويقيم أكواخا متينة فوق أعمدة من الخشب، يصل بسلالم من حبال بالنهار ويطويها أثناء الليل.
لقد صنع الإنسان البدائي بيته وفق ظروفه، وبما توافر من مواد الطبيعة من حوله فقبائل الإسكيمو في المناطق القطبية بنت أكواخها فوق قمم الجبال والتلال حتى يسهل عليها مراقبة أعدائها والمتربصين لغزوها كما أن البعض الآخر في أفريقيا والسودان القديم، كانوا يبنون بيوتهم تحت الأرض وكان على الزائر أن يزحف بيديه ورجليه حتى يصل لحجرة الاستقبال!
أبدا ً لم تتوقف البشرية عن تطوير وبناء البيوت ، كانت مصدات الريح بداية الأكواخ الخشبية والطينية، ثم البيوت المبنية من الطوب أو الأحجار وكانت المنازل المعلقة فوق الأشجار أو على أعمدة خشبية بداية القلاع ثم ناطحات السحاب أما البيوت التي كانت تحت الأرض فقد أصبحت ملاجئ وخنادق لوقت الحرب، غير أن البيت صار الآن يعني مجر المأوى الذي يحمي أفراد الاسره من الليل والريح والمطر بينما يعني عند الإنسان البدائي أرض القبيلة أو العشيرة التي يجب الدفاع عنها ومنع الغرباء من د.....ها!
في المجتمعات البداية كان الأطفال لا يعرفون الكتب أو المدارس والدارسين! لكن الآباء كانوا حريصين على تعليم الأبناء آداب وعادات قبائلهم وأن ينقلوا إليهم خبراتهم ومعارفهم!
خلال السنوات الأولى للطفولة كان الآباء يصطحبون الأبناء في رحلات للرعي والصيد وبتقليد الطريقة التي يصيد بها الأب غزالا ً أو دباً كان الأطفال أثناء لعبهم ينصبون الفخاخ ويتعلمون صيد الجراد والجرذان أما البنات فكن يقلدن الأمهات ويجمعن البذور أو يغزلن الخيوط ويحكن المنسوجات أيضا كان الآباء يسعون لأن يتعلم الأبناء طرق وأساليب تحية الغرباء، في بعض القبائل كانت التحية بحك الأنوف، أو بالانحناء أو بالتمدد على الأرض وفي قبائل أخرى كان على المضيف أن يصمت طويلا ً ، ولا يحادث الزائر إلا بعد أن يقدم له الطعام كان من الضروري الالتزام بأصول وقواعد التحية، لأن مخالفتها قد تكون نذيرا ً بالشؤم أو سببا في نشوب الحرب، ولأهمية الصدق وقول الحق كان البعض يغرسون الأشواك في شفاه الأطفال الكذبة, وحتى لا تعتاد الفتيات الخروج من البيت كان البعض الآخر يقيدهن أو يشوه أرجلهن كي لا يستطعن المشي!
وما أن يرى الآباء أن الأبناء قد كبروا واكتمل نوهم حتى يأخذوا في الاستعداد لتدريبهم وإعدادهم كرجال كبار . كان حكماء القبيلة وشيوخها يختارون من بين آباء الفتيان البالغين رجلا ً ويجعلون منه قائدا ً ومدربا ً وفي احتفال كبير تقيمه القبيلة كان القائد يذهب بالفتيان إلى أطراف الغابة, ليعيش معهم في كوخ خشبي واسع, بعيدا ً عن راحة البيت وتدليل الآباء والأمهات.
كان الفتيان يخرجون من الغابة خائفين, ومصبوغة أجسادهم باللون الأبيض أو الأحمر وفي الطريق كانت تعترضهم الأشباح وتصارعهم، وبعد أن يصلوا إلى مكان إقامتهم يقضون الشهور تحت إشراف قائدهم يتدربون على الصيد وإصابة الهدف باستخدام السهم والقوس، وأثناء الليل يستمعون لأحاديث طويلة عن تاريخ القبيلة وعاداتها وعلومها وديانتها، ثم يكشف القائد لهم أخيرا ً أن الأشباح سبق أن قابلتهم وصارعتهم ليسوا إلا رجالا ً من قبيلتهم لبسوا الأقنعة على وجوههم وصبغوا بالألوان أجسادهم.
بعدئذ يعود الفتيان رجالاً إلى بيوتهم بعد أن أكتمل تعليمهم وتدريبهم لقد كانت الغابة جامعتهم والمدرسون بعضا من آبائهم ولم تكن بهن الحاجة للكتب فالإنسان البدائي كان يجيد الحفظ ويتذكر بوضوح كل ما يعرفه
كان الإنسان البدائي يعمل بالصيد ويجمع الحبوب .. ولم يكن يفكر قد بامتلاك أخيه الإنسان ولا حتى بامتلاك الأراضي والأشياء كان سطح الأرض مرعى للجميع والتخفف من حمل الأمتعة ضرورة تفرضها حياة التنقل والترحال. كانت الأسرة أو العائلة لا تملك من الأشياء سوى أدوات المنزل والصيد.
وبعد أن ابتكر البشر الفلاحة وزرعوا الحقول اعتادوا الإقامة والاستقرار بجوار مزروعاتهم وعرفوا بذلك معنى أن يمتلك الإنسان حقلا ً، كانت ملكية الحقول دافعا ً لقيام الكثير من الحروب, صارت القبائل تتصارع من أجل الاستيلاء على مساحات من الأرض أوسع أو حقول أجود وأخصب ولأن الحروب لا تنتهي عادة إلا بقتل الأعداء أو أسرهم أحياء أخذت القبائل المنتصرة تستفيد من أسرى القبائل المهزومة في الأعمال الشاقة للحرث والزرع.
كان أول العبيد الذين عرفتهم البشرية هم أسرى الحروب بين القبائل ثم أخذت تضيف إليهم طوائف أحرى كالمدينين الذين لا يستطيعون الوفاء بديونهم والمجرمين الخارجين على القانون كعقاب لجرمهم .
في البداية كان الاسترقاق واستعباد البشر أسباب قد تبدو مقبولة، خاصة وإنه لم يكن تحيزا لجنس دون الآخر أو لون دون لون كان الرق والعبيد من كل الأجناس البيضاء والسوداء والصفراء وفي نطاق ضيق ومحدود إذ أن الأديان السماوية في جوهرها كانت تدعو للأخوة بين البشر وتحث دائما ً على تحرير العبيد.
لكن حين تقدمت البشرية ودخلت في عصر الصناعة والاكتشافات الجغرافية ازدادت تجارة العبيد انتشرت فبعد أن أكتشف كولومبوس أمريكا وابتدأ من القرن السادس عشر الميلادي قام الأوربيون بتنظيم تجارة عالمية للعبيد كانت أسوء ما عرفته البشرية من تجارة خلال تاريخها الطويل لقد أخذوا يستعبون الأجناس الأخرى من الأفريقيين والهنود الحمر, بلا سبب لمجرد اختلافهم في لون بشرتهم والاعتقاد بتدني أجناسهم وأصولهم كانوا يقومون باصطيادهم من أوطانهم ثم ينقلونهم للاتجار بهم وإرغامهم على العمل الشاق بالمزارع والمناجم الجديدة بالأمريكتين.
أقام الأوربيون الأسواق الدولية للعبيد طول ثلاثة قرون ولم يتم إلغائها وتحريم تجارة العبيد ليهم إلا مه بدايات القرن التاسع عشر الميلادي لكن مما يثير التفكر والدهشة أن العصور القديمة كانت تنظر للرق كظروف سيئة يمكن أن يقع فيها الإنسان بينما في العصر الحديث كان الأوربيون يعتبرون الرق لعنة موروثة تلازم الإنسان بسبب لون بشرته أو جنسه .
كان الإنسان البدائي لا يعرف سببا للمطر أو ثورة البركان أو هيجان البحر! كان ينظر للسماء فيراها صافية ثم تتلبد بعد فترة بالغيوم ويغمره المطر أو يصعقة البرق كانت كل الأشياء حتى ابسطها .1.1قوط حجر أو عواء ذئب تبدو أمامه غامضة ومحيرة لا يعرف أسرارها أو أسباب حدوثها وهي إما أصدقاء تعاونه أو أعداء تؤذيه وتعانده.
ولأنه كان يحلم مثلنا أثناء النوم، ويرى أحلامه الشجرة والنهر والجبل وأصدقاءه وأقاربه من البشر، أخذ يتصور أن لكل الأشياء والكائنات أرواحا ً بداخلها قد تغادر أجسادنا وتتجول في الأرض لتفعل شيئا شريرا ً أو تنجز عملا طيبا ً لم يفرق الإنسان البدائي في ذلك بين الأنهار والحيوانات والطيور أو بين البشر والجبال والصخور كان يعتقد مثلا أن روح الحقل قد ترضى عنه فتكثر غلته أو أن روح النهر قد تغضب علية فتهدم كوخه فتغرقه حتى آلام المعدة والأمعاء كان يرجع أسبابها للأرواح الشريرة التي تطعنها أو تمسك بها وتعقدها.
وحتى يتجنب الإنسان البدائي وفق اعتقاده غضب هذه الأرواح وينال معاونتها ابتدع السحر كوسيلة للتأثير عليها والتحكم في أفعالها وبقيادة الساحر أخذ يتقرب لروح الحقل بالرقص والغناء ليزيد محصوله أو يخيف ويهدد بالإشارات والتعويذات الأرواح المعادية التي تؤلم جسد مريض أو تفجر ثورة بركان كان على الساحر مهمة ترتيب وتنفيذ الإجراءات السحرية ولآلاف السنين ظل هو عالم القبيلة وطبيبها يستشيره المجتمع عند المرض وولادة الأطفال ويأخذون برأيه قبل الحصاد أو الخروج للصيد والقتال.
بالطبع كانت تنجح بعض استشارات الساحر بالمصادفة أحيانا ً وكانت تفشل آراؤه أحيانا كثيرة وبتكرار التجربة والنجاح والفشل كان الساحر يتعلم ويتعرف على الأسباب الحقيقية للأشياء والأحداث ويوما ًبعد يوم راح يعرف قوانين الطبيعة ويضع يده على البدايات الأولى للعلم بل ويتصرف على أساسها لكنه دائما كان يخفي علمه ومعرفته بالأسباب الحقيقية وينسب نجاحه لتعاويذه وتمائمه حتى يظل محتفظا بأهميته ومكانته.
كان السحر هو محاولة الإنسان الأولى لفهم أسرار العالم والتحكم فيها، غير أن البعض في عصرنا الحديث وبرغم تقدم العلوم واكتشافها الكثير من أسباب الظاهر الطبيعية ما يزال يفكر بطريقة بدائية خاطئة! وما يزال يعتقد للساحر قدرات خرافية وأن لكل الأشياء كالقمر والنجوم أرواحا يمكن أن يؤثر فيها الساحر أو المنجم لتنفعه أو لتلحق الأضرار بغيره
قد ينشغل الإنسان طوال نهاره بالعمل والبحث عن القوت، لكن حين يأتي الليل لابد من البحث له عن مأوى يهرب إليه من حرارة الشمس والمطر والبرد القارس، وليتقي أعداءه من الإنسان أو الحيوان الذين يتخفون في الظلمة لهذا ابتكر الإنسان البيوت منذ بداية نشأته و التي اختلفت أشكالها وطريقة بنائها باختلاف المناخ وطبيعة الأرض التي يعيش عليها.
في الجبال والمناطق الباردة، اتخذ الإنسان البدائي من الكهوف أو التجويفات الصخرية التي صنعتها الطبيعة كان يسكن الخالي منها أو يطارد ويصيد الحيوانات التي تسكنها وبعد أن يأكل لحومها كفرائس يحتل مساكنها.
وفي المناطق الحارة أو المعتدلة المناخ عاش الإنسان البدائي في البيوت المكشوفة كان يقيم مصدات الريح وهي هياكل بسيطة من جذوع الأشجار وفروعها تثبت في الأرض وتغطي بأوراق النباتات والحشائش كانت مصدات الريح مجرد جدران مستقيمة أو منحنية، وبمرور الزمن تعلم الإنسان أن يضيف إليها سقفا أو مظلة، وبدأت تظهر الأكواخ بأشكالها المختلفة وما الخيمة في صحرائنا العربية إلا مصدات للريح المتحركة تناسب حياة التنقل والترحال لمن يحترفون الصيد أو الرعي.
أما في الغابات وعلى ضفاف الأنهار، فقد أتخذ الإنسان البدائي من جذوع الأشجار الخاوية بيوتا، كما أعد لنفسه مقلدا أعشاش الطيور بين فروع الأشجار أكواخا ونظرا لما توفره هذه البيوت المعلقة من أمن ببعدها عن حشرات وحيوانات الأرض. أخذ يطورها فيما بعد ويقيم أكواخا متينة فوق أعمدة من الخشب، يصل بسلالم من حبال بالنهار ويطويها أثناء الليل.
لقد صنع الإنسان البدائي بيته وفق ظروفه، وبما توافر من مواد الطبيعة من حوله فقبائل الإسكيمو في المناطق القطبية بنت أكواخها فوق قمم الجبال والتلال حتى يسهل عليها مراقبة أعدائها والمتربصين لغزوها كما أن البعض الآخر في أفريقيا والسودان القديم، كانوا يبنون بيوتهم تحت الأرض وكان على الزائر أن يزحف بيديه ورجليه حتى يصل لحجرة الاستقبال!
أبدا ً لم تتوقف البشرية عن تطوير وبناء البيوت ، كانت مصدات الريح بداية الأكواخ الخشبية والطينية، ثم البيوت المبنية من الطوب أو الأحجار وكانت المنازل المعلقة فوق الأشجار أو على أعمدة خشبية بداية القلاع ثم ناطحات السحاب أما البيوت التي كانت تحت الأرض فقد أصبحت ملاجئ وخنادق لوقت الحرب، غير أن البيت صار الآن يعني مجر المأوى الذي يحمي أفراد الاسره من الليل والريح والمطر بينما يعني عند الإنسان البدائي أرض القبيلة أو العشيرة التي يجب الدفاع عنها ومنع الغرباء من د.....ها!
في المجتمعات البداية كان الأطفال لا يعرفون الكتب أو المدارس والدارسين! لكن الآباء كانوا حريصين على تعليم الأبناء آداب وعادات قبائلهم وأن ينقلوا إليهم خبراتهم ومعارفهم!
خلال السنوات الأولى للطفولة كان الآباء يصطحبون الأبناء في رحلات للرعي والصيد وبتقليد الطريقة التي يصيد بها الأب غزالا ً أو دباً كان الأطفال أثناء لعبهم ينصبون الفخاخ ويتعلمون صيد الجراد والجرذان أما البنات فكن يقلدن الأمهات ويجمعن البذور أو يغزلن الخيوط ويحكن المنسوجات أيضا كان الآباء يسعون لأن يتعلم الأبناء طرق وأساليب تحية الغرباء، في بعض القبائل كانت التحية بحك الأنوف، أو بالانحناء أو بالتمدد على الأرض وفي قبائل أخرى كان على المضيف أن يصمت طويلا ً ، ولا يحادث الزائر إلا بعد أن يقدم له الطعام كان من الضروري الالتزام بأصول وقواعد التحية، لأن مخالفتها قد تكون نذيرا ً بالشؤم أو سببا في نشوب الحرب، ولأهمية الصدق وقول الحق كان البعض يغرسون الأشواك في شفاه الأطفال الكذبة, وحتى لا تعتاد الفتيات الخروج من البيت كان البعض الآخر يقيدهن أو يشوه أرجلهن كي لا يستطعن المشي!
وما أن يرى الآباء أن الأبناء قد كبروا واكتمل نوهم حتى يأخذوا في الاستعداد لتدريبهم وإعدادهم كرجال كبار . كان حكماء القبيلة وشيوخها يختارون من بين آباء الفتيان البالغين رجلا ً ويجعلون منه قائدا ً ومدربا ً وفي احتفال كبير تقيمه القبيلة كان القائد يذهب بالفتيان إلى أطراف الغابة, ليعيش معهم في كوخ خشبي واسع, بعيدا ً عن راحة البيت وتدليل الآباء والأمهات.
كان الفتيان يخرجون من الغابة خائفين, ومصبوغة أجسادهم باللون الأبيض أو الأحمر وفي الطريق كانت تعترضهم الأشباح وتصارعهم، وبعد أن يصلوا إلى مكان إقامتهم يقضون الشهور تحت إشراف قائدهم يتدربون على الصيد وإصابة الهدف باستخدام السهم والقوس، وأثناء الليل يستمعون لأحاديث طويلة عن تاريخ القبيلة وعاداتها وعلومها وديانتها، ثم يكشف القائد لهم أخيرا ً أن الأشباح سبق أن قابلتهم وصارعتهم ليسوا إلا رجالا ً من قبيلتهم لبسوا الأقنعة على وجوههم وصبغوا بالألوان أجسادهم.
بعدئذ يعود الفتيان رجالاً إلى بيوتهم بعد أن أكتمل تعليمهم وتدريبهم لقد كانت الغابة جامعتهم والمدرسون بعضا من آبائهم ولم تكن بهن الحاجة للكتب فالإنسان البدائي كان يجيد الحفظ ويتذكر بوضوح كل ما يعرفه
كان الإنسان البدائي يعمل بالصيد ويجمع الحبوب .. ولم يكن يفكر قد بامتلاك أخيه الإنسان ولا حتى بامتلاك الأراضي والأشياء كان سطح الأرض مرعى للجميع والتخفف من حمل الأمتعة ضرورة تفرضها حياة التنقل والترحال. كانت الأسرة أو العائلة لا تملك من الأشياء سوى أدوات المنزل والصيد.
وبعد أن ابتكر البشر الفلاحة وزرعوا الحقول اعتادوا الإقامة والاستقرار بجوار مزروعاتهم وعرفوا بذلك معنى أن يمتلك الإنسان حقلا ً، كانت ملكية الحقول دافعا ً لقيام الكثير من الحروب, صارت القبائل تتصارع من أجل الاستيلاء على مساحات من الأرض أوسع أو حقول أجود وأخصب ولأن الحروب لا تنتهي عادة إلا بقتل الأعداء أو أسرهم أحياء أخذت القبائل المنتصرة تستفيد من أسرى القبائل المهزومة في الأعمال الشاقة للحرث والزرع.
كان أول العبيد الذين عرفتهم البشرية هم أسرى الحروب بين القبائل ثم أخذت تضيف إليهم طوائف أحرى كالمدينين الذين لا يستطيعون الوفاء بديونهم والمجرمين الخارجين على القانون كعقاب لجرمهم .
في البداية كان الاسترقاق واستعباد البشر أسباب قد تبدو مقبولة، خاصة وإنه لم يكن تحيزا لجنس دون الآخر أو لون دون لون كان الرق والعبيد من كل الأجناس البيضاء والسوداء والصفراء وفي نطاق ضيق ومحدود إذ أن الأديان السماوية في جوهرها كانت تدعو للأخوة بين البشر وتحث دائما ً على تحرير العبيد.
لكن حين تقدمت البشرية ودخلت في عصر الصناعة والاكتشافات الجغرافية ازدادت تجارة العبيد انتشرت فبعد أن أكتشف كولومبوس أمريكا وابتدأ من القرن السادس عشر الميلادي قام الأوربيون بتنظيم تجارة عالمية للعبيد كانت أسوء ما عرفته البشرية من تجارة خلال تاريخها الطويل لقد أخذوا يستعبون الأجناس الأخرى من الأفريقيين والهنود الحمر, بلا سبب لمجرد اختلافهم في لون بشرتهم والاعتقاد بتدني أجناسهم وأصولهم كانوا يقومون باصطيادهم من أوطانهم ثم ينقلونهم للاتجار بهم وإرغامهم على العمل الشاق بالمزارع والمناجم الجديدة بالأمريكتين.
أقام الأوربيون الأسواق الدولية للعبيد طول ثلاثة قرون ولم يتم إلغائها وتحريم تجارة العبيد ليهم إلا مه بدايات القرن التاسع عشر الميلادي لكن مما يثير التفكر والدهشة أن العصور القديمة كانت تنظر للرق كظروف سيئة يمكن أن يقع فيها الإنسان بينما في العصر الحديث كان الأوربيون يعتبرون الرق لعنة موروثة تلازم الإنسان بسبب لون بشرته أو جنسه .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء نوفمبر 08, 2016 5:08 am من طرف زائر
» فضل العلم والعمل الصف الأول ع
الثلاثاء نوفمبر 08, 2016 4:59 am من طرف زائر
» دوري الإدارة لكرة القدم
الثلاثاء نوفمبر 10, 2015 4:09 am من طرف مصطفي وصفي
» مناهج
الأربعاء أبريل 29, 2015 2:05 pm من طرف سيد جمال
» ملفات لأعمال الكنترول
الجمعة مارس 13, 2015 6:54 am من طرف mohammedismail
» سجل إشراف المدرس الأول.doc
الجمعة مارس 13, 2015 6:42 am من طرف mohammedismail
» الحقو هديه منهج الرياضيات للصف الثاني الأعدادي ترم ثاني
الجمعة مارس 13, 2015 6:27 am من طرف mohammedismail
» أحدث لاب توب 2014 ينطوي ويلف ويدور و!!!!!!!!
الإثنين فبراير 09, 2015 9:50 pm من طرف مصطفي وصفي
» مناهج لغات ابتدائي
الإثنين فبراير 09, 2015 9:49 pm من طرف مصطفي وصفي
» تعريفات جهاز dell optiplex GX620
الخميس يناير 01, 2015 1:29 am من طرف زائر
» برنامج كنترول مدرسه ابتدائي.xls
الأحد أكتوبر 05, 2014 8:15 am من طرف زائر
» دورة تنشيطية لمدرس اللغة الإنجليزية
الإثنين سبتمبر 15, 2014 10:47 pm من طرف مصطفي وصفي
» احلى موقع للرياضيات - موقع ممتاااااز
الأربعاء سبتمبر 10, 2014 10:06 pm من طرف memasleem
» عايز تضيف عيالك من مواليد 2005 ومابعدها على بطاقة التموين
الخميس مايو 08, 2014 7:16 am من طرف مصطفي وصفي
» المكعب الرمادي اللون العجيب
الخميس مايو 08, 2014 7:15 am من طرف مصطفي وصفي
» love is sad
الخميس مايو 08, 2014 7:12 am من طرف مصطفي وصفي
» خداع للعين والحقيقة !!!! مستحيل تصدقة؟؟؟؟؟؟ أي عربية فيهم أصغر من الأخرى؟
الخميس مايو 08, 2014 7:12 am من طرف مصطفي وصفي
» غرائب مادة الـ MATH
الخميس مايو 08, 2014 7:10 am من طرف مصطفي وصفي
» اليكم من جديد --- توزيع منهج الرياضيات المعدل للمرحلة الابتدائيـــــة 2013-2014
الخميس مايو 08, 2014 7:09 am من طرف مصطفي وصفي
» التعلم النشط ACTIVE LEARNING
الخميس مايو 08, 2014 7:08 am من طرف مصطفي وصفي
» مراجعه رياضيات3math
الخميس مايو 08, 2014 7:08 am من طرف مصطفي وصفي
» هل ترقص النباتات والزهور ؟
الخميس مايو 08, 2014 7:07 am من طرف مصطفي وصفي
» الفتاة العنكبوت - سبيدر جيرل
الخميس مايو 08, 2014 7:07 am من طرف مصطفي وصفي
» طريقة حماية محاصيل القمح في الدول المتقدمة ! من الحريق ! عجيبة!!!
الخميس مايو 08, 2014 7:06 am من طرف مصطفي وصفي
» موقف محرج شوفوا للنهاية
الخميس مايو 08, 2014 7:05 am من طرف مصطفي وصفي
» طائرة ركاب غير محظوظه بالمرة !!
الخميس مايو 08, 2014 7:05 am من طرف مصطفي وصفي
» بوما تحب زيزو ؟؟؟؟ بقص شعرة
الثلاثاء مارس 25, 2014 5:28 am من طرف مصطفي وصفي
» سرعة تصرف وتحكم تنقذ المذيعة من لاعب كرة القاعدة بجد !!!! مدهش
الثلاثاء مارس 25, 2014 5:27 am من طرف مصطفي وصفي
» شركة ياماها تعلن عن نفسها بطريقة غريبة !!!
الثلاثاء مارس 25, 2014 5:26 am من طرف مصطفي وصفي
» إعلان جميييييييييييل نسائي فقط عملية التخسيس !!! ها ها ها
الثلاثاء مارس 25, 2014 5:25 am من طرف مصطفي وصفي