ماذا تعرف عن الدولة العباسية ؟؟؟؟؟

الدولة العباسية

المنصور ، أبو جعفر عبدالله : ت.775) ، ثاني خلفاء بني العباس . حكم (754-775) المؤسس الحقيقي للدولة العباسية . أخو أبي العباس السفاح ( رأس الدولة ) و خليفته . تولى الحكم و الدولة مضطربة، و الطامعون فيها كثيرون، فتمكن من توطيدها ، بفضل تمرسه بالادارة قبل توليه الحكم، وبفضل دهائه وشدة وقاره. خرج عليه عمه عبدالله بن على بحجة أن السفاح كان قد ولاه عهده، فندب المنصور أبا مسلم الخراساني لقتاله، فهزمه (754)، و تخلص منه فيما بعد بقتله. و جاء دور أبى مسلم نفسه الذى كان المنصور قد اعتزم القضاء عليه، فاستدرجه اليه و قتله 755. قامت سلسلة من الثورات في فارس غضباً لقتله، ففي 755 ثار سنباذ، وادعى أن أبا مسلم لم يمت بل اختفى، ونه سيعود، لكن المنصور هزمه . و قام اسحق الترك، أحد دعاة ابي مسلم السابقين ، بثورة أخرى فقضى عليه. و بعد ثورة سنباذ بسنتين قام استاذ سيس بثورة فى خراسان شكلت خطراً على الدولة ،لكن المنصور قضى عليها أيضاً . وثار العلويون على المنصور ، بقيادة محمد ذى النفس الزكية و أخيه ابراهيم ابنى عبدالله بن الحسن بن الحسن بن أبى طالب. ثار محمد في الحجاز ، و أبراهيم في البصرة فقضى المنصور عليهما(762 )، و ثار على المنصور الراوندية، الذين قالوا بأهيته ، و لكنه تغلب عليهم وفي عهد النصور (756) استطاع عبدالرحمن الداخل تأسيس دولة أموية في الأندلس . و اهتم المنصور بمحاربة البيزنطيين ، فحصن الحدود و الثغور، وخاصة ثغور الجزيرة .

كان السفاح قد جعل ولاية العهد بعد المنصور لعيسى بن موسى فاستخدم المنصور معه شتى وسائل الترغيب و الترهيب،فقدم المهدي بن المنصور على نفسه . أسس المنصور بغداد ( دار السلام ) التي ظلت عاصمة الخلافة العباسية حتى سقطت 1258، و سماها باسم القرية الفارسية التى كانت تقوم مكانها ، و اختار المنصور ذلك الموقع لعاصمته لتوسطه ، ووقوعه على الطرق التجارية، و مناعته ، و طيب هوائه. و جاء تخطيط المدينة دائريا تظهر فيه المؤثرات الفارسية، و توفى النصور بعد أن حكم احدى و عشرين سنة حافلة بالأحداث، و ترك لابنه و خليفته المهدى (775-85) امبراطورية موطدة خزائنها عامرة بالأموال .

المأمون ، أبو العباس عبد الله :( 786-833 )

من أعظم الخلفاء العباسيين ( 814 – 833 ) ناط به أبوه الرشيد ولاية العهد بعد الأمين ، و لكن هذا خلعه ، و أعلن البيعة لابنه موسى، و لقبه الناطق بالحق، فقام بينهما نزاع مسلح انتهى بقتل الأمين(813)، و البيعة للمأمون. و لم ينتقل المأمون من مرو الى بغداد قبل ست سنوات . أنكر عليه العرب انقياده للفضل بن سهل ، و للنفوذ الفارسي، كما سخط عليه العلويون لعدائهم للعباسيين. ثار عليه أبو السرايا، و محمد ابن ابراهيم العلوى (ابن طباطبا) 815، و لكن المأمون قضى عليهما . و في 817 بايع المأمون لعلى بن موسى الرضا بولاية عهده، و أمر بتغيير السواد، شعار العباسيين، بلباس الخضرة، فنقم عليه أهل بغداد ، و نادوا بابراهيم بن المهدى خليفة . فاستدرك المأمون أمره، و توجه الى بغداد. و في طريقه اليها مات وزيره الفضل ابن سهل قتيلا، كما مات على الرضا مسموماً على الأرجح، فخلع أهل بغداد ابراهيم بن المهدي، و دخلها المأمون 819. و من أخطر الحركات التى تعرضت لها الدولة في عهد المأمون حركة بابك الخرمى، وهي حركة دينية اجتماعية سياسية، تميزت ببراعة قيادتها ، و حسن تنظيمها، و انتشارها، وصمودها . بدأ بانك حركته 816 في آذربيجان، و استطاع أن يهزم أربعة من قواد المأمون. و يظهر أن بابك حالف الامبراطور البيزنطي ضد العباسيين، و استمرت هذه الثورة حتى قضى عليها المعتصم، و صلب بابك. قاد المأمون حملات حربية ضد البيزنطيين، فاضطر الامبراطور ثيوفيل الى طلب الصلح أثر سقوط حصن لؤلؤة فى أيدى المسلمين. ولى المأمون طاهر بن الحسين 820 على خراسان، فسعى هذا الى جعلها امارة شبه مستقلة، وظلت وراثية في أسرته من بعده. ظفرت النهضة العلمية فيالعهد العباسي بتشجيع المأمون ورعايته، فنشطت حركة الترجمة من اليونانية و الفارسية و السريانية و السنسكريتية، و ترجمت الى العربية عدة مؤلفات في الرياضيات و الفلك و الطب و الفلسفة . أسس المأمون (( بيت الحكمة)) و عمل على جمع الكتب الأجنبية و العربية فيها. اتخذ المأمون جانب المعتزلة ، و قال بخلق القرآن، و امتحن مخالفى هذا المذهب. و ظل الاعتزال مذهباً رسمياً للدولة حتى عهد المتوكل (847-861). عهد بالخلافة من بعده لأخيه أبي اسحق المعتصم .